روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أعالج.. عناد ابني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أعالج.. عناد ابني؟


  كيف أعالج.. عناد ابني؟
     عدد مرات المشاهدة: 2478        عدد مرات الإرسال: 0

الابن في الصف الحادي عشر والسن 16 سنة، أسرة غنية الوالدين منفصلين في السكن ويعيشان في مدينتين منفصلتين.

الأبن يعيش مع الأم - الوالدين غير منفصلين شرعا وقانونا - ولكنهم منفصلين عاطفيا - وبينهم مشاكل قديمة وكل من الطرفين يربي الأبن بطريقة مختلفة

- الطرفين يتحدثان بطريقة سيئة عن الطرف الأخر أمام الابن - الابن ياوم الأم دائما ويحملها مسوؤلة تفكك الأسرة - الأم تحرص على توجيه الأبن نحو سلوك ماتزم - أما الأب فلا يبالي بالتربية ويكتفي بتوفير المال للأبن في كل الأوقات - الأم تعاني في تربية ابنها وتتابعة دائما ولكنه يعاندها بشكل مستمر

السؤال 1- كيف يمكن معالجة الابن فيما يتعلق بعناده ورفضه توجيهات الأم 2 - كيف يمكن إقناعه بضرورة إكماله دراسته وانتظامة في الدوام المدرسي، علما بأن مستواه العلمي في التسعين.

ملاحظه:  - الابن اجتماعي - حديثه مع الأخرين فوق مستواه السني - لديه القدرة على قيادة الآخرين - لديه قدرة على الحوار وإقناعك برأيه.
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: 

أخي الفاضل يوسف فارس وأشكرك لزيارتك هذا الموقع المبارك "المستشار" ونسأل الله تعالى لنا ولكم الخير والبركة.

أخي الكريم موضوع استشارتك ومشكلة أبنكم المبارك وعناده مع والدته ورفضه الدراسة وعدم إكماله لها أو عدم انتظامه!!

كل تلك الأمور نتيجة متوقعة من وضع أسري غير جيد وغير متماسك البتة!! لا ننس أن ذلك الشاب يمر في مرحلة حرجة من عمره المبارك؛ مرحلة المراهقة , ولها ما لها وعليها ما عليها من تحديات ومشاكل.

مهم جداً من الوالدين أن يكونا مستعدان لها – وإن كانا منفصلين عاطفياً! لأنهما مسئولان عن أبنائهم في هذه المرحلة خاصة. فعندما يرفض الابن أمراً ما مهم كمواصلة دراسة؛ فهو بذلك يرسل رسالة لكما مفادها " أنا رافض للوضع الأسري الذي أنا أعيشه!! ".

وعندما يتجاهل الأب والأم تلك الرسالة فليس أمام الابن إلا اللجوء والاستماع لـ " رفقاء السوء " لا سمح الله!! وسوف يسمعون بوحه ويستوعبون شكواه؛ فهو بذلك لقمة سائغة للقاصي والداني! وعندها تكون الطامة الكبرى!! ! الموضوع يجب أن يحل من جذوره!! .

أخي الحبيب.. نصيحتي لوالد ووالدة ذلك الابن المبارك؛ بأن يسعى لأن يحلا سوء الفهم الذي بينهما من خلال استشاري أسري مرخص؛ يعيد لهما صفوهما ويزرع الحب في حياتهما من جديد. ليس من أجلهما فقط!

بل من أجل أبنائهم ووطنهم. فعندما يعود الحب تعود الحياة في الأسرة بإذن الله تعالى.. تعود المودة والرحمة والألفة.. . الحب لا يشترى بالمال! وفي النفس الوقت متاح للجميع – دون استثناء. وما يؤكد صحة هذا الكلام ما ذكرته من تمييز للابن وسلوك اجتماعي طيب يتحلى فيه.. فعندما ينصلح حال الزوجين ينصلح تلقائياً وبإذن الله تعالى حال الأبناء.! !

وعندما يتعذر القيام بالمصالحة مع الزوجين! فليس أمامهما إلا أن يجتمعا مع الابن ويوضح الموقف وأنهما وصلا لطريق مسدود! ويصارحانه بالواقع الذي هو فيه, وأن حياته لا يجب أن تتوقف على وضع أسري غير جيد! وطبعاً هذا يجب أن يكون في جو أسري هادئ أو بحضور أخصائي اجتماعي أو مستشار أسري.

ليتم من خلال ذلك الوقوف على أسباب عدم رغبة الابن في مواصلة الدراسة بشكل واقعي وعملي, فقد يكون السبب متعلق بالمدرسة أو بأحد المعلمين أو حتى أحد طلاب تلك المدرسة! وأما العناد؛ هذا سلوك طبيعي لابن في عمره ويجب على الأم وكذلك الأب تقبل الأمر فهذا جزء من شخصيته.. تقبلا رأيه واحترما رفضه أو عناده.. .

فأنتم تعلمناه وبشكل تلقائي تقبل الرأي والرأي الآخر.. ومع الوقت ستخف حدة العناد بإذن الله تعالى.

أخيراً. . . لا يجب أن يسكت على مثل هذا الموضوع! ويتم تجاهله من قبل الزوجين الكريمين! المرض إن دب في الجسد وتم تجاهله من صاحبه فلا يلبث إلا أن يتحول إلى ورم سرطاني خبيث ينخر في الجسد وعندها لا ينفع شيء فيه إلا أن يشاء الله تعالى.

أسأل الله تعالى أن يتم يرزقنا وإياكم كل الصحة والعافية والسلامة وأن يرخي علينا وعليكم نعمة الحب والسكينة.. ولا تنسونا من صالح دعائكم.
 

الكاتب: أ. فؤاد بن عبدالله الحمد

المصدر: موقع المستشار